مدين يعلن حقيقة مقتل علي عبدالله صالح في منزله

نجل عفاش يقلب الأحداث

هذه هي حقيقة مقتل علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق على يد الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء سنة 2017, حيث أوضح انه تم قتله اثناء هروبه من صنعاء.

فيديو وثائقي لـ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يوضح حقيقة مقتله في منزله في العاصمة صنعاء, وحديث نجله مدين حول مكان مقتله مع مرافقيه وكذلك الأمين العام عارف الزوكا ليقلب الطاولة على الأخبار بعد مقتله عام 2017.

في ظهور غير متوقع من خلال فيلم وثائقي بثته قناة العربية مساء السبت 26 يوليو 2025, والذي ظهر فيه نجله ومقربين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح, والأحداث الأخيرة قبل مقتله.

هذا وكان مدين قد أوضح أن والده علي عبدالله صالح لم يُقتل في منزله بحي الثنية بالعاصمة، كما أشيع، بل بعد مغادرته صنعاء أثناء محاولته التوجه إلى قريته “حصن عفاش” بمديرية سنحان جنوب العاصمة.

وقال في تصريحات له والإعترافات والشهادات التي سوف يتم تدوينها حول مقتل الرئيس اليمني في السنة 2017 ,والذي تحالف مع أعداءه سابقاً وحليفهم لاحقاً وقاتليه أخيراً, حيث أوضح ايضاً ان الحوثيين قد رتبوا لخروجه ووضعوا كمين له ولمرافقيه قبل هروبه.

كما أوضح أن الحوثيين استهدفوا جميع السيارات المرافقة لهم، ولم تنجُ إلا واحدة تعطلت لاحقاً، ليُجبروا على الاشتباك المباشر مع المهاجمين.

وبشاهدة إبنه الذي كان مُعتقل من قبل الحوثيين وتم الإفراج عنه في تبادل للأسرى قد أدلى شهادة متناقضة عن الشهادة السابقة التي تم ترويجها والحديث عنها عن مقتله في منزله صامدا حاملاً لسلاحه, ليُقتل داخل منزله وهو يدافع عن نفسه, ومن ثم قيام الجماعة بأخراجه والترويج انه تم القضاء عليه أثناء محاولته للهروب.

ليظره إبنه لينفي تلك الأحداث ويؤيد تصريح الحوثيين حينها عن مقتله أثناء محاولته الخروج من صنعاء متجهاً إلى سنحان للهروب والإحتماء هناك.

في هذا الفيلم يتحدث لأول مرة المقربون منه، بما فيهم ابنه، عن حقيقة ما جرى. تصوير الفيلم أخذ وقتا طويلا من العمل. محاولات طويلة من الإقناع و التدقيق في المعلومات و الأحداث و في النهاية رسم سيناريو ” المعركة الأخيرة” التي كتبت نهاية واحد من أهم الشخصيات المحورية في تاريخ اليمن

كما أوضح الحارس الشخصي لـ الرئيس عفاش أن هناك كانت فرصة كبيرة وسانحه له بالقضاء على الحوثيين في التجمع في السبعين, حيث كان المؤيدين له بشكل كبير,وكانت هناك تخاوف من الحوثيين في حال تمت الإنتفاضة من الشعب من بداية السبعين فستكون نهايتهم وشيكه.

حيث أوضح الحارس الشخصي “كانت الفرصة مهيأة للتخلص من الحوثيين، لكن حصلت وساطات طالبت بوقف التصعيد وحقن الدماء، وإلا كنا أنهينا الحوثيين ذاك اليوم”.

 

سمية الجابري كاتبة سياسية

سمية الجابري صحفية مختصة في الشؤون المجتمعية، تكتب لصالح "اليمن الغد" منذ 2019، وتغطي مواضيع تهم الرأي العام المحلي بدقة وموضوعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى