“شنو هالعيلة”.. وزير الداخلية الكويتي يكشف قصة أخ يقتل أخته في الكويت
مقتل فتاة على يد شقيقها "الضابط" وتستر أسرتها لسنوات
في واقعة مأساوية هزت الرأي العام الكويتي، كشف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية، الشيخ فهد اليوسف، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جريمة قتل “غير مسبوقة” في تاريخ البلاد، راحت ضحيتها مواطنة على يد شقيقها الذي يعمل ضابطاً برتبة “نقيب” في وزارة الداخلية، وذلك تحت تأثير المخدرات، وسط تستر جماعي مرعب من كافة أفراد الأسرة لمدة قاربت الأربع سنوات.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في المؤتمر الصحافي الخاص بالتعريف بقانون مكافحة المخدرات الجديد، حيث بدت علامات التأثر والغضب واضحة على الشيخ اليوسف، الذي اعترف بأن بشاعة الجريمة “طيرت النوم من عينه”.
“مؤامرة الصمت” العائلية
وسرد الوزير اليوسف تفاصيل الواقعة التي تعود إلى شهر يناير من العام 2022، حين أقدم الجاني (النقيب) على قتل شقيقته. والمفارقة الصادمة لم تكن في القتل فحسب، بل في الصمت المطبق الذي مارسه ذوو الضحية.
وقال اليوسف بنبرة استنكار: “قضية لم تحصل بتاريخ الكويت.. أخ يقتل أخته بسبب مخدرات في 2022، ونحن اليوم في نهاية 2025، ولم يهتز قلب أي فرد من الأسرة للإبلاغ”. وأضاف مفصلاً حجم التواطؤ: “لا أب، لا أم، لا 3 إخوان، لا 3 أخوات، وحتى الزوج لم يبلغ.. شنو هالعيلة ما مرت عليّ!”.
سؤال الطفل الذي فضح القسوة
وفي مشهد إنساني مؤلم، روى وزير الداخلية تفاصيل استدعائه لعائلة الضحية ومواجهتهم أمس، مشيراً إلى أن أكثر ما آلمه هو حال ابن الضحية.
وقال اليوسف: “كسر خاطري ابنها، منذ 4 سنوات وهو يسأل (أمي وينها؟)، ومع ذلك لم يهتز قلب واحد منهم ليقول الحقيقة أو يكشف مصير الأم”. وأكد أن الجريمة ظلت طي الكتمان لولا كفاءة ويقظة رجال المباحث والشرطة الذين تتبعوا الخيوط حتى كشفوا المستور، وليس بناءً على بلاغ من أحد.
المخدرات.. المتهم الأول أخ يقتل أخته في الكويت
واستشهد الشيخ فهد اليوسف بهذه الجريمة المروعة للتأكيد على خطورة آفة المخدرات التي لا تدمر المدمن فحسب، بل تفتك بالروابط الأسرية وتجرد الإنسان من إنسانيته.
وأكد الوزير في ختام حديثه أن القانون الجديد سيضرب بيد من حديد، وأن اكتشاف هذه الجريمة بعد سنوات هو رسالة واضحة بأن الأجهزة الأمنية قادرة على الوصول للجناة مهما طال الزمن ومهما حاول المحيطون التستر عليهم.





