جريمة شارع خولان: حينما تضع دماء “الضبيبي” الأعراف القبلية وسلطة القانون على المحك

أثارت جريمة مقتل هشام الضبيبي وزجته وإصابتة ولديهم أثناء تواجدهم على متن سيارة من نوع يارس في شارع خولان، حيث أقدم مجموعة من مشلحة من خولان على إطلاق النار على المغدورين بوابل من النار وأردهم قتلى.

قُتل المواطن هشام حميد علي الضبيبي وزوجته، وأُصيب طفلاهما، جراء إطلاق نار تعرضت له سيارتهم في شارع خولان بالعاصمة اليمنية صنعاء، في حادثة وقعت خلال الأيام الماضية وأثارت ردود فعل واسعة.

ووفق مصادر أمنية، أقدمت مجموعة مسلحة على إطلاق النار بشكل مباشر على سيارة من نوع “يارس” كان يستقلها الضحية وزوجته برفقة طفليهما، ما أدى إلى مقتل الزوجين على الفور، فيما نجا الطفلان من الحادثة مع تعرضهما لإصابات متفاوتة.

وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية تحركت عقب وقوع الجريمة، وتمكنت خلال أقل من ساعة من إلقاء القبض على عدد من المتهمين، بينما فرّ آخرون من موقع الحادثة، قبل أن تعلن الجهات المختصة لاحقًا إلقاء القبض على جميع الجناة المتورطين في الواقعة.

وأشارت إلى أن الجهات الأمنية أصدرت بيانًا رسميًا أوضحت فيه ملابسات الجريمة، مؤكدة استمرار الإجراءات القانونية بحق المتهمين تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية عن وجود تحركات ومشاورات قبلية أعقبت الحادثة، بين قبيلة ريمة التي ينتمي إليها الضحية، ومشائخ من خولان – بيت آل المجلي في جحانة سنحان، وهي المنطقة التي ينحدر منها المتهمون في القضية.

وخلال اجتماع قبلي موسع ضم عددًا من مشائخ ووجهاء اليمن، طالب الشيخ علي الضبيبي، ممثل قبيلة ريمة، بتنفيذ حكم القصاص بحق الجناة، مؤكدًا رفض أي حلول أو تسويات خارج إطار القضاء، ومشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجريمة وفقًا للقانون.

كما شهد الاجتماع نقاشات حول ما طُرح من تبريرات قبلية بشأن ملابسات الحادثة، حيث عبّر عدد من الحاضرين عن رفضهم لتلك التبريرات، مؤكدين أن ما جرى يُعد جريمة قتل مكتملة الأركان ولا يمكن تبريرها بأي شكل.

وأكد الشيخ علي الضبيبي في كلمته أن قبيلة ريمة ترفض قبول أي اعتذارات أو عروض صلح قبلي، معتبرًا أن العدالة القانونية هي السبيل الوحيد لمعالجة القضية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.